يبحث مزودو خدمات الاتصالات دائمًا عن طرق لزيادة الإيرادات. بينما يبدأ نمو الإيرادات أولا بفهم طلب السوق وإجراء تحليلات المبيعات. بعد ذلك ، ينتقل إلى ضمان التجربة الناجحة من خلال تحقيق الخدمات الموعودة. أخيرًا ، يذهب الأمر إلى زيادة المبيعات والاحتفاظ بالعميل لاستمرار تدفق الإيرادات.
إن النجاح في الأسواق التنافسية الشديدة أو بما يسمى بأسواق المحيط الأحمر, يتطلب استثمارات إستراتيجية تقدم خدمات جديدة زيادة الإيرادات وتحسين تجربة العملاء.
تقوم الشركات الناجحة في العديد من الصناعات بتطبيق استراتيجية تحديد المواقع التي تعزز التكنولوجيا الجغرافية المكانية. لأنهم يدركون أن الفهم الكامل لإمكانيات السوق وإمكانيات الشبكة الحالية والتهديدات التنافسية تسمح لهم بالاستثمار لتحقيق أقصى عائد من استثماراتهم. يمكن تحقيق نقل هذه المعلومات الهامة وتحويلها إلى ذكاء عملي من خلال الأدوات التحليلية الجغرافية المكانية والعروض المرئية في شكل خرائط حية.
كل يوم ، يجب أن تجد شركات الاتصالات توازنًا بين الإيرادات المتزايدة ، وخفض التكاليف ، وتوفير مستوى عالٍ من الخدمة للعملاء. إنهم يحققون ذلك من خلال الاستفادة من أصولهم ومواردهم وتقليل المخاطر والمنافسة وتركيز نشاطات أعمالهم. يتضمن كل جانب من جوانب أعمال شركات الاتصالات تقريبًا على موقعًا جغرافيا ، مثل المتاجر ،العملاء بأجهزتهم الذكية، على سبيل المثال لا الحصر. يتم اتخاذ أفضل القرارات والخطط عند استغلال عامل الوقت و المكان للعمل من أجل فهم أعمق.
مثال على ذلك:
إحدى الشركات الطبية الكبرى و التي تعمل في مجال توزيع الأدوية قامت بجمع بيانات المصابين بالإنفلونزا من الهيئات الطبية,و إدخال البيانات التالية في نظام تحليل المعلومات الجغرافية و التي تشمل على تعداد المصابين, وقت بلاغ الإصابة, الإحداثيات الجغرافية و تغيرات الطقس. فعندما تم تحليل عامل الوقت و المكان و الظروف المكانية تمكنت الشركة من رسم خطط إستراتجية لتركيز عملياتها التوزيعية و التسويقة على نطاقات واسعة. مما ساهم في خفض التكاليف اللوجستية.
نظام المعلومات الجغرافية (GIS) هو النظام الذي يقوم بتنظيم وإدارة سياق موقع البيانات الجغرافية ، تمامًا مثل نظام الفوترة أو نظام دعم الأعمال الأخرى ، فهو نظام سجل لمعلومات العملاء بلإضافة إلى مواقعهم الجغرافية. توفر نظم المعلومات الجغرافية فوائد للمؤسسات من جميع الأحجام وفي كل صناعة تقريبًا ، بما في ذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية ، وهناك اهتمام متزايد بالقيمة الاقتصادية والاستراتيجية لنظم المعلومات الجغرافية والوعي بها.
تعمل نظم المعلومات الجغرافية على تمكين المؤسسات من تصور واستعراض وتحليل وتفسير البيانات الجغرافية والخرائط لفهم العلاقات والأنماط والاتجاهات باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية. توفر معظم برامج نظم المعلومات الجغرافية أدوات جمع البيانات وإدارتها ورسم الخرائط والتصور والتحليل المكاني لتحويل البيانات الجغرافية إلى معلومات عملية وذكاء عملي يتخذ منه كبار القيادين في الشركات أداة لإتخاذ القرار.
يمكن الوصول إلى ستة أنواع من التقارير.
الأعمال: من الأفضل فهم التركيبة السكانية للمناطق المحيطة بمواقعك ، وتحديد المواقع الجديدة ، واكتشاف أماكن منافسيك ، وغير ذلك الكثير.
إنفاق المستهلك: استكشف عادات الشراء لدى العملاء لفهم تفضيلاتهم بشكل أفضل. باستخدام بيانات الإنفاق من العملاء ، يمكنك تحديد المناطق التي تتمتع بأكبر قدر ممكن من الوصول إلى العملاء.
التركيبة السكانية: من المهم أن نفهم كيف يتغير السكان في منطقة الاهتمام بمرور الوقت. تساعدك التقارير السكانية على استخدام هذه البيانات لتحسين جهودك في التنبؤ والتخطيط لعملك.
خرائط: عرض تحليلي لمواقعك الحالية والمحتملة ، وأنماط المستهلكين ، والاتجاهات ، وتركيز العملاء ، وأنماط تغيرات الأحداث حول موقع معين.
إمكانيات السوق: لفهم تفضيلات العملاء والمجتمع والوصول إلى المحرومين. من خلال "تقارير إمكانيات السوق" ، يمكنك الوصول إلى العديد من المتغيرات تم تجميعها في فئات مثل إمكانيات سوق البيع بالتجزئة ، وإمكانيات تسويق الإلكترونيات والإنترنت ، وإمكانيات سوق الصحة والجمال ، وغير ذلك الكثير.
تقسيم النسيج السكاني: تقسيم نسيج المناطق إلى قطاعات فريدة بناءً على الخصائص الديموغرافية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية المشتركة لتوفير وصف دقيق ومفصل لأحياء المدينة. يمكنك استخدام هذه المعلومات لتطوير فهم أعمق للأشخاص الذين يشكلون المجتمعات في مناطق اهتمامك وحولها.